فجعت الأوساط الثقافية والأدبية في المملكة برحيل المؤرخ المكي الشيخ عاتق بن غيث البلادي الحربي ظهر أمس في مكة المكرمة عن عمر يناهز 80 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض .
ويعتبر البلادي رمزا من رموز الثقافة والتأريخ والجغرافية في المملكة عبر مؤلفاته التي ناهزت الثلاثين مؤلفا أشهرها (معجم معالم الحجاز) و (معجم قبائل الحجاز) ، و (معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية وفضائل مكة) و(حرمة البيت الحرام).. وغيرها من الكتب في التاريخ والتراث، وقد صلي على الراحل في المسجد الحرام فجر اليوم الثلاثاء.
ويعد البلادي الذي كان نادي مكة الثقافي الأدبي يستعد لتكريمه من أواخر الرواد المؤرخين الذين أفنوا حياتهم في الترحال رصدا وتوثيقا لتاريخ وجغرافية وإنسان وتراث المملكة والجزيرة العربية منذ أن قرر الاستقالة من عمله في الجيش في سنة 1397 ليقود سيارته التي تربض إلى جوار بيته في مكة متنقلا بين المدن والهجر والأودية وحيدا لتوثيق تراث ومعالم هذا الوطن.
يتذكر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان الراحل قائلا: «فقدنا علما من أعلام الفكر والتراث ليس في مكة وحدها بل في المملكة فهو يعتبر خسارة للجميع لما يتمتع به ــ رحمه الله ــ من خلق عال وتعامل مثالي وحرص على العلم فهو باحث من الطراز النادر ودائما ماكنت استأنس بكتبه الجميلة التي يبدو فيها جهد الباحث الحصيف المنصف»، وأضاف: «عندما قرر نادي مكة الثقافي الأدبي تكريمي طلبت منهم أن يقدم البلادي بالتكريم نظرا لظروفه الصحية لكنهم أخبروني في النادي بأن صحته في الآونة الحالية لاتحتمل ذلك فتم تكريمي أولا وكان النادي حسب علمي يعد العدة لتكريمه لكن قدر الله كان سابقا».
واستطرد أبو سليمان : «مهما قلت في الصديق العزيز الشيخ عاتق البلادي فلن أوفيه حقه ولانملك إلا أن ندعو له بالرحمة والغفران وأن يجعل ما تركه من إرث في ميزان حسناته».
علم كبير
وعد رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور سهيل بن حسن قاضي رحيل البلادي مفاجأة للجميع كون النادي يعد العدة لتكريمه ، وقال : «ظروف الراحل الصحية حالت أكثر من مرة بيننا وبين تكريمه».
ولفت إلى أن «الراحل يعتبر علما كبيرا في الأدب والثقافة ومحققا نابغا في مجال التراث لم يأخذ حقه من التكريم بما قدم» ، وأضاف: «الراحل قدم كنزا ثمينا تمثل في كم الكتب التي ألفها عن تاريخ مكة المكرمة والحجاز وتوثيق أدبائها وعلمائها في مجهود بحثي نادر الحدوث في هذا الزمان».
واستطرد رئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي قائلا: «كان الراحل يعمل بصمت وهدوء فهو بحق خادم للتراث نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويبدله دارا خيرا من داره».
الاهتمام بكتبه
وطالب الدكتور سهيل قاضي وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي الجهات الثقافية والبحثية والعلمية والأكاديمية ومكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز العامة وغيرها من الجهات الاهتمام بكتب الشيخ عاتق البلادي وحفظها وإعادة طباعتها لتسهيل وصولها للباحثين، وقال الزيلعي: إن «البلادي خدم تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها وإنسانها من خلال رحلاته التي قام بها في مختلف أنحاء المملكة وقدم هذه الرحلات في كتب لا يستغني عنها كثيرون من الباحثين، فهو لم يكتف بوصف مشاهداته والأمكنة التي مر بها وحديث الناس وإنما أصل لكل موقع من المواقع التي زارها من حيث ذكرها في كتب الرحلات مبرزا فيها تاريخ هذه المواقع وتراثها وثقافتها والمنتسبون إليها من شعراء ومؤرخين ورجال فكر وسياسة وأحداث تاريخية».
وأضاف: إن «الراحل ترك كما كبيرا من المؤلفات بعضها نفدت طباعتها لذلك أطالب الجهات كالجامعات ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وغيرها من الجهات التي تعنى بالنشر إعادة طباعة كتب البلادي لتكون على شبه موسوعة كاملة توضع بين يدي الدارسين».
السيرة الذاتية
الاسم: عاتق بن غيث بن زوير بن زائر بن حمود البلادي.
ـ ولد في بادية مكة الشمالية قرب خليص، في الثالث من شوال عام 1352هـ.
ـ من تاريخه الوظيفي: في الخامس عشر من جمادى الأولى 1372هـ التحق بالجيش السعودي، وفي عام 1376هـ تخرج في مدرسة المشاة بالطائف، وما زال يترقى حتى وصل عام 1395هـ إلى رتبة مقدم، وفي عام 1398هـ أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه، للتفرغ للأعمال الفكرية.
ـ في عام 1397هـ أسس دار مكة للنشر والتوزيع عنيت بنشر وتوزيع مؤلفاته.
ـ كتب في المجلات الشهرية والأسبوعية والصحف اليومية مئات المقالات والبحوث.
ـ انتسب عضوا في كل من نادي مكة الثقافي الأدبي، نادي جدة الأدبي، نادي الطائف الأدبي.
ـ حضر عددا من المؤتمرات الأدبية والتاريخية.
من مؤلفاته المطبوعة:
ـ معجم معالم الحجاز (عشرة أجزاء).
ـ معجم قبائل الحجاز (ثلاثة أجزاء).
ـ معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية.
ـ فضائل مكة وحرمة البيت الحرام.
ـ فضائل القرآن.
ـ معالم مكة التاريخية والأثرية.
ـ أمثال الشعر العربي.
ـ الأدب الشعبي في الحجاز.
ـ بين مكة وحضرموت.
ـ على طريق الهجرة.
ـ بين مكة واليمن.
ـ نسب حرب.
ـ رحلات في بلاد العرب.
ـ الرحلة النجدية.
ـ طرائف وأمثال شعبية.
ـ أودية مكة.
ـ أخلاق البدو.
ـ قلب الحجاز.
ـ على ربا نجد.
ـ تأريخ الحمام في تاريخ البلد الحرام.
ـ معجم الكلمات الأعجمية والغربية في التاريخ الإسلامي.
ويعتبر البلادي رمزا من رموز الثقافة والتأريخ والجغرافية في المملكة عبر مؤلفاته التي ناهزت الثلاثين مؤلفا أشهرها (معجم معالم الحجاز) و (معجم قبائل الحجاز) ، و (معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية وفضائل مكة) و(حرمة البيت الحرام).. وغيرها من الكتب في التاريخ والتراث، وقد صلي على الراحل في المسجد الحرام فجر اليوم الثلاثاء.
ويعد البلادي الذي كان نادي مكة الثقافي الأدبي يستعد لتكريمه من أواخر الرواد المؤرخين الذين أفنوا حياتهم في الترحال رصدا وتوثيقا لتاريخ وجغرافية وإنسان وتراث المملكة والجزيرة العربية منذ أن قرر الاستقالة من عمله في الجيش في سنة 1397 ليقود سيارته التي تربض إلى جوار بيته في مكة متنقلا بين المدن والهجر والأودية وحيدا لتوثيق تراث ومعالم هذا الوطن.
يتذكر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان الراحل قائلا: «فقدنا علما من أعلام الفكر والتراث ليس في مكة وحدها بل في المملكة فهو يعتبر خسارة للجميع لما يتمتع به ــ رحمه الله ــ من خلق عال وتعامل مثالي وحرص على العلم فهو باحث من الطراز النادر ودائما ماكنت استأنس بكتبه الجميلة التي يبدو فيها جهد الباحث الحصيف المنصف»، وأضاف: «عندما قرر نادي مكة الثقافي الأدبي تكريمي طلبت منهم أن يقدم البلادي بالتكريم نظرا لظروفه الصحية لكنهم أخبروني في النادي بأن صحته في الآونة الحالية لاتحتمل ذلك فتم تكريمي أولا وكان النادي حسب علمي يعد العدة لتكريمه لكن قدر الله كان سابقا».
واستطرد أبو سليمان : «مهما قلت في الصديق العزيز الشيخ عاتق البلادي فلن أوفيه حقه ولانملك إلا أن ندعو له بالرحمة والغفران وأن يجعل ما تركه من إرث في ميزان حسناته».
علم كبير
وعد رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور سهيل بن حسن قاضي رحيل البلادي مفاجأة للجميع كون النادي يعد العدة لتكريمه ، وقال : «ظروف الراحل الصحية حالت أكثر من مرة بيننا وبين تكريمه».
ولفت إلى أن «الراحل يعتبر علما كبيرا في الأدب والثقافة ومحققا نابغا في مجال التراث لم يأخذ حقه من التكريم بما قدم» ، وأضاف: «الراحل قدم كنزا ثمينا تمثل في كم الكتب التي ألفها عن تاريخ مكة المكرمة والحجاز وتوثيق أدبائها وعلمائها في مجهود بحثي نادر الحدوث في هذا الزمان».
واستطرد رئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي قائلا: «كان الراحل يعمل بصمت وهدوء فهو بحق خادم للتراث نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويبدله دارا خيرا من داره».
الاهتمام بكتبه
وطالب الدكتور سهيل قاضي وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي الجهات الثقافية والبحثية والعلمية والأكاديمية ومكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز العامة وغيرها من الجهات الاهتمام بكتب الشيخ عاتق البلادي وحفظها وإعادة طباعتها لتسهيل وصولها للباحثين، وقال الزيلعي: إن «البلادي خدم تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها وإنسانها من خلال رحلاته التي قام بها في مختلف أنحاء المملكة وقدم هذه الرحلات في كتب لا يستغني عنها كثيرون من الباحثين، فهو لم يكتف بوصف مشاهداته والأمكنة التي مر بها وحديث الناس وإنما أصل لكل موقع من المواقع التي زارها من حيث ذكرها في كتب الرحلات مبرزا فيها تاريخ هذه المواقع وتراثها وثقافتها والمنتسبون إليها من شعراء ومؤرخين ورجال فكر وسياسة وأحداث تاريخية».
وأضاف: إن «الراحل ترك كما كبيرا من المؤلفات بعضها نفدت طباعتها لذلك أطالب الجهات كالجامعات ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وغيرها من الجهات التي تعنى بالنشر إعادة طباعة كتب البلادي لتكون على شبه موسوعة كاملة توضع بين يدي الدارسين».
السيرة الذاتية
الاسم: عاتق بن غيث بن زوير بن زائر بن حمود البلادي.
ـ ولد في بادية مكة الشمالية قرب خليص، في الثالث من شوال عام 1352هـ.
ـ من تاريخه الوظيفي: في الخامس عشر من جمادى الأولى 1372هـ التحق بالجيش السعودي، وفي عام 1376هـ تخرج في مدرسة المشاة بالطائف، وما زال يترقى حتى وصل عام 1395هـ إلى رتبة مقدم، وفي عام 1398هـ أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه، للتفرغ للأعمال الفكرية.
ـ في عام 1397هـ أسس دار مكة للنشر والتوزيع عنيت بنشر وتوزيع مؤلفاته.
ـ كتب في المجلات الشهرية والأسبوعية والصحف اليومية مئات المقالات والبحوث.
ـ انتسب عضوا في كل من نادي مكة الثقافي الأدبي، نادي جدة الأدبي، نادي الطائف الأدبي.
ـ حضر عددا من المؤتمرات الأدبية والتاريخية.
من مؤلفاته المطبوعة:
ـ معجم معالم الحجاز (عشرة أجزاء).
ـ معجم قبائل الحجاز (ثلاثة أجزاء).
ـ معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية.
ـ فضائل مكة وحرمة البيت الحرام.
ـ فضائل القرآن.
ـ معالم مكة التاريخية والأثرية.
ـ أمثال الشعر العربي.
ـ الأدب الشعبي في الحجاز.
ـ بين مكة وحضرموت.
ـ على طريق الهجرة.
ـ بين مكة واليمن.
ـ نسب حرب.
ـ رحلات في بلاد العرب.
ـ الرحلة النجدية.
ـ طرائف وأمثال شعبية.
ـ أودية مكة.
ـ أخلاق البدو.
ـ قلب الحجاز.
ـ على ربا نجد.
ـ تأريخ الحمام في تاريخ البلد الحرام.
ـ معجم الكلمات الأعجمية والغربية في التاريخ الإسلامي.